قضايا و حوادث بـــــــــن قـــــردان: آفة الجرذان تهدّد السكّان
تعتبر مدينة بنقردان هي الأكثر سكّانا في الجنوب الشرقي لكن لم تحظ باهتمام من طرف الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال الى حدّ الآن، ولم تتلق الاّ الوعود الزائفة مثل التشغيل والعناية بضعاف الحال وتسوية وضعية عمال الحضائر وتطوير المنظومة الصحّية. لكن أهلها لم يقدروا على السكوت والصبر على مظاهر التبوّل في الشوارع وكثرة الأوساخ والجرذان. فلا يوجد في هذه المدينة بيت راحة يقضي فيه المواطن حاجته البشرية سوى المساجد التي تفتح وتغلق بعد الصلاة مباشرة ليضطرّ المواطن الى قضاء حاجته البشرية تحت الحيطان وفي الأسواق وبجانب الحدائق العمومية وكثرت من جهة اخرى المصبّات العشوائيّة بجميع أنواعها مثل المصبات الموجودة وراء الملعب المعشّب والمركز المندمج للشباب والطفولة، أما آفة الجرذان فحدّث ولا حرج فقد أصبح السكان لا يستطيعون الخروج من منازلهم وامتلأت كذلك شركات المواد الغذائيّة والإدارات بهذه الآفة وكل هذا بسبب غياب المراقبة الصحّية.
وهذه المشاكل تحلّ لو كان هناك جمعيات واحزاب ومسؤولون يعتنون بمدينتهم لكنّنا لا نراهم الاّ عند الاجتماعات التي لا فائدة منها والتنبير في المقاهي وكل واحد يتهم الآخر بعرقلة الثورة التي لم يستفد منها ـ حسب رأيي ـ سوى الأغنياء.
فهل توضع المصلحة العامّة فوق كل اعتبار ام ستبقى دار لقمان على حالها؟
صالح بوكلش
